العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق تعددت حولها الدراسات والأبحاث للكشف عن حقيقتها، فمنذ اكتشاف الزنك تبينت العديد من صفاته وخصائصه المؤثرة بشكل مباشر أو غير ذلك على الوظائف الحيوية للجسم، لذا يوضح موقع مكملات طبيعية تأثير الزنك وحاسة الشم والتذوق.
العلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق
أجريت العديد من التجارب لفئات عدة من حالات اضطرابات الشم والتذوق واختلفت النتائج بين تلك التجارب، فقد لوحظ أثناء تلك التجارب أن الحالات التي كانت تعاني من اضطراب الشم والتذوق مع تزامن تعرضهم لنقص الزنك، لكن عندما تمت معالجة مستويات الزنك عادت حاسة الشم والتذوق إلى طبيعتها.
عندما قامت التجارب على حالات ذات مستوى مستقر في نسبة الزنك كان تأثير الزنك بها طفيف يكاد يكون غير ملحوظ أو مؤثر، فجدير بالذكر أنه وُجد تباين في التأثير حسب الفئة العمرية، فالعلاقة بين الزنك وحاسة الشم والتذوق مركبة مازالت في طور الاستكشاف والبحث.
حيث يُعد الزنك من المركبات الهامة في الجسم بسبب تأثيرها في الإنزيمات وبناء الخلية، وأيضًا ارتباطه بتنظيم بعد من المراحل الخاصة بحاسة الشم والتذوق مما جعلها هدفًا للباحثين.
اقرأ أيضًا: نقص الزنك ورائحة الفم الكريهة
سبب ارتباط الزنك بحاسة الشم والتذوق
ارتبط الزنك بحاسة الشم والتذوق لارتباطه بطريقة ما بالهيكل التنظيمي لعملية الشم والتذوق على عدة مستويات.
- براعم التذوق.
- الأعصاب المسؤولة عن نقل معلومات التذوق.
- الدماغ.
لم يعرف للزنك أدوار محددة في الهيكل التنظيمي ولكن أتى الارتباط بشكل رئيسي بسبب دور الزنك في الحفاظ على الخلية التي هي الأساس والبنية لجميع أجهزة الجسم، فالزنك يحافظ على سلامة غشاء الخلية.
علاوةً على أنه يتحكم في نشاط العديد من الإنزيمات الغشائية والسيتوبلازمية، والدور الأهم هو المشاركة في البنية الهيكلية للخلايا.
اقرأ أيضًا: كيف أخفض الزنك
أسباب نقص الزنك
تم التأكد من خلال التجارب السريرية أن نقص الزنك كان العارض المشترك بين جميع حالات اضطراب الشم والتذوق وتم الكشف عن العديد من أسباب نقص الزنك في الجسم.
- تناول الأدوية المثبطة لإفراز الزنك: المتمثلة في أدوية السكري والتأثير على جودة الزنك في الدم أي تحمل جزيئات المعدن أجزاء من مركبات أخرى مما يقلل من النسبة الفعلية التي يستفيد منها الجسم من الزنك.
- الغسيل الكلوي: الغسيل الكلوي هو عملية فلترة للدم بشكل صناعي يفقد بها المريض العديد من المعادن والفيتامينات في الدم ومن تلك الفيتامينات هي الزنك.
- سوء التغذية والاعتماد على الحميات النباتية: من الأسباب الرئيسة بنقص الزنك من الجسم، فوجوده يعتمد بشكل كبير على مصادر غذائية وأهمها اللحوم الحمراء والبروتينات الحيوانية، وعند التقليل منها ينخفض نسبته في الدم.
- زيادة نسبة النحاس في الدم: من التأثيرات المضادة علاقة النحاس والزنك فكلما زاد أحدهما منع امتصاص الآخر.
- استهلاك الكافيين والكحول بشكل كبير: من المركبات الكيميائية التي تؤثر على امتصاص المعادن والفيتامينات؛ لذلك الإكثار منها أو تناولها بشكل منتظم تتأثر قابلية الجسم لامتصاص المعادن والفيتامينات.
إذا تعرض الإنسان لنقص في الزنك بشكل ملحوظ ينبه الجسم بعدة أعراض لحل المشكلة ومعادلة نسبة الزنك في الدم مرة أخرى.
أعراض نقص مستويات الزنك
الأعراض هي تنبيهات يجب الالتفات لها والدراية بها لعلاج المشكلة المسببة لها، فأعراض نقص الزنك منها المميز ومنها الشائع لذا يجب الدراية الكافية بجميعها.
- تأثر حاسة الشم والتذوق.
- تساقط الشعر.
- إجهاد في البشرة بشكل ملحوظ.
- تعب في العضلات.
- الإسهال.
- تأخر التئام الجروح.
- فقد ملحوظ في الشهية.
- تأثر المناعة مما يسهل تكرار العدوى.
نقص الزنك من ضمن الأسباب المؤثرة في اضطراب الشم والتذوق أيًا كانت نسبة ارتباطه؛ ولهذا تداول العلماء مسببات وعلاج حاسة الشم والتذوق مُتضمنة ارتباط الزنك.
اقرأ أيضًا: أعراض نقص الزنك في الشعر
علاج اضطرابات حاسة الشم والتذوق
لتعدد أسباب اضطراب الشم والتذوق، فإن العلاج الرئيس والطريقة الثابتة هي معالجة المشكلة المسببة في الاضطراب نفسه، فتتعدد أشكال اضطرابات الشم والتذوق حسب الجزء المصاب.
من أشهرها هو الاختلال في ترجمة المخ للأطعمة والروائح المعروف بمرض الهلوسة الشمية.. ففي تلك الحالة يتم تحول المذاق من الطيب إلى الكريه غير المستساغ وفقدان المخ الذاكرة الشمية.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- تلف في الأعصاب الشمية.
- التهابات الفم.
- الاكتئاب.
يمكن معالجة تلك الحالة عن طريق مضادات الالتهاب الفعالة المناسبة لحالته الصحية؛ للمساعدة في تخلصه من هذا الاضطراب والشفاء منه بشكل كامل.. كما يمكن أن تضطرب حاسة التذوق وتتعرض للتشوه بسبب تأثير بعض الأدوية.
- المضادات الحيوية.
- مضادات الاكتئاب.
- مدرات البول.
- أدوية الغدة الدرقية.
- أدوية التهاب المفاصل.
- العلاج الكيميائي في حالات مرض السرطان.
هنا يكون العلاج الأمثل هو التقليل من جرعات تلك الأدوية وإيجاد البديل الطبيعي والاستعانة بالمكملات الغذائية؛ لتعويض التأثير الناجم عن تلك الادوية من فقد فيتامينات أو بكتيريا نافعة.
يُعد خلل حاسة الشم أو التذوق من أكثر المؤشرات إلى تدني مستويات معدن الزنك في الدم؛ مما ينجم عنه خلل في بعض الوظائف الحيوية، لذا يتم الحصول على المُكملة الداعمة لذلك.
