تجربتي مع نقص الزنك جعلتني على دراية بالكثير من المعلومات الطبية التي لم أعلم عنها شيء من قبل، كل ما كنت أعلمه عن الزنك هو أنه عنصر مهم في صُنع الحمض النووي في الجسم، وتعزيز النمو بشكل صحيح دون الإضرار بالحالة الصحية، واليوم أقص عليكم تجربتي بشيء من التفصيل من خلال موقع مكملات.
تجربتي مع نقص الزنك
نعرف جميعنا أن الجسم يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن ليعمل على أفضل نحو، ويُعد الزنك من المعادن الأساسية التي تساهم في تعزيز القوة المناعية، لذا عندما مررت بتجربتي مع نقص الزنك لم تكُن تجربة جيدة على الإطلاق.
على الرغم من أن الزنك موجودة في العديد من الأطعمة، إلا أن تواجده يكون بكميات صغيرة، بينما الجسم يحتاج إلى كميات كبيرة وإن نقصت عن الحد الأدنى لها ظهرت المضاعفات والمشاكل الصحية المختلفة.
حيث تتمثل وظيفة الزنك في مساعدة أكثر من 100 إنزيم على أداء مهامهم، والمقصود بالإنزيمات هي الجزيئات التي تُحدث تفاعلات كيميائية في الجسم، بالإضافة إلى دوره الكبير في تعزيز الحالة الصحية بشكل عام.
لكنّي لم أكن أعلم أبدًا أن الزنك لا يُخزن في الجسم، مما يُشير إلى ضرورة الحصول عليه باستمرار منعًا لحدوث نقص في مستوياته، وهو ما يؤدي إلى ضعف كفاءة الجهاز المناعي، ومن هنا تبدأ المشكلات الصحية في الظهور بشكل ملحوظ وواضح.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب الزنك للبشرة
كمية الزنك الطبيعية التي يحتاجها الجسم
بدأت تجربتي مع نقص الزنك عندما انخفضت مستوياته في جسمي عن الحد الطبيعي، حيث تختلف الكميات التي يحتاجها جسم كل شخص عن الآخر وفقًا للعمر، والجنس، والحالة الصحية، ومجموعة من العوامل الطبية المُحددة.
أما عني كنت أحتاج إلى 8 مليجرام من الزنك، بينما كانت كميته لا تتجاوز الـ 5 مليجرام، وهو ما اكتشفه الطبيب من الفحوصات الطبية المطلوبة، ومن ثم أخبرني عن أن لكل حالة كمية مناسبة.
المرحلة العمرية | الكمية المطلوبة من الزنك |
0-6 شهور | 2 مليجرام |
7-12 شهر | 3 مليجرام |
1-3 سنوات | 3 مليجرام |
4-8 سنوات | 5 مليجرام |
9-13 سنة | 8 مليجرام |
الذكور من 14-18 سنة | 11 مليجرام |
الإناث من 14-18 سنة | 9 مليجرام |
الذكور البالغين | 11 مليجرام |
الإناث البالغات | 8 مليجرام |
المراهقات الحامل | 12 مليجرام |
البالغات الحامل | 11 مليجرام |
المراهقات المرضعات | 13 مليجرام |
البالغات المرضعات | 12 مليجرام |
أسباب نقص الزنك في الجسم
كان السبب الأساسي وراء كشفي عن نقص مستويات الزنك عن الحد الذي يحتاجه جسمي هو ملاحظتي أعراض نزلات البرد التي كانت لا تفارقني، في البداية كنت أعتقد أنه أمر طبيعي وأنني مُصابة بنزلة برد مألوفة نظرًا لتغيرات الجو المناخية.
لكن الأمر لم يقتصر على ذلك وإنما أصبحت أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة بشكل أكبر من ذي قبل، حتى ذهبت إلى الطبيب وطلب مني مجموعة من الفحوصات الطبية، والتي كشفت له في النهاية عن معاناتي من انخفاض مستويات الزنك عن المعدل الطبيعي نتيجة صعوبة امتصاصه من الأطعمة.
علاوة على ذلك فإن هناك عِدة مُسببات تؤدي إلى نقص مستويات الزنك في الجسم، تُعد بعضها مسببات طبيعية لا دخل للإنسان فيها، والبعض الآخر ناجم عن عادات يومية أو حياتية يقوم بها الشخص بنفسه وتؤثر على مستويات الزنك سلبًا، مثل سبب بدء تجربتي مع نقص الزنك.
- إدمان الكحوليات.
- التقدم في السن.
- الإصابة بالسرطان.
- التهاب الجلد المعوي.
- تناول بعض الأدوية التي تتفاعل مع الزنك فتُخفض كميته في الجسم.
- فقدان كميات زائدة من الجسم نتيجة المعاناة من سوء الامتصاص.
- عدم الحصول على كميات كافية من الزنك من خلال الأطعمة الغذائية.
- المعاناة من الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوي أو الكبدي، مرض كرون، مرض البنكرياس، داء السكري، التهاب القولون التقرحي، داء الكريات المنجلية، الإسهال المزمن، الاضطرابات الهضمية،
مضاعفات نقص مستويات الزنك
تجربتي مع نقص الزنك كان من الضروري أن تنتهي سريعًا، حيث أخبرني الطبيب أن نقص مستويات الزنك في الجسم من شأنه التسبب في العديد من مشاكل الحالة الصحية، وهو ما مررت به بالفعل في فترة معينة من تجربتي.
- تشقق اللثة.
- بطء معدل التئام الجروح.
- زيادة معدل تساقط الشعر.
- المعاناة من الرؤية الضبابية.
- ظهور حب الشباب في البشرة.
- اضطرابات حاستيّ الشم والتذوق.
- الإصابة بالأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
- اضطرابات المعدة المسببة للإصابة بالإسهال.
- المعاناة من أعراض الاكتئاب والحالة النفسية السيئة.
- فقدان الشهية، وهو ما يسبب فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
لقد عانيت من بعض هذه الأعراض لفترة طويلة من الوقت، وعندما بحثت عن الموضوع بشكل أعمق وجدت الكثير من المضاعفات الأخرى التي تُشكل خطورة على حياة الإنسان، والتي تختلف من حالة لأخرى وفقًا للعمر والجنس والحالة الصحية العامة.
- عند الرجال يسبب نقص الزنك قصور في أداء الغدد التناسلية، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالضعف الجنسي.
- يُصاب الرُضع والأطفال ببطء النمو إن لم يحصلوا على الكمية الكافية من الزنك، بالإضافة إلى فقدان الشهية، وعندما يصبحون بالغين يعانون من مشاكل الإنجاب.
- عند الأطفال الأكبر سنًا تبدأ المضاعفات في الظهور على هيئة إصابة بالالتهابات المتكررة، وتساقط الشعر.
- في حال كان المريض كبير في السن فإن نقص الزنك يسبب له مشاكل في الإدراك، ويُضعف الذاكرة.
- لدى الحامل يُعد نقص الزنك سببًا لحدوث الولادة المبكرة، أو يكون المولود أكثر عُرضة للمعاناة من انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر الوفاة.
مع العلم أن كافة الأعراض المذكورة سابقًا قد تكون علامات لمشاكل أخرى غير نقصان مستويات الزنك في الجسم، لذا إن عانى أي شخص من تلك الأعراض أو بعضها لا بُد أن يخضع للاستشارة الطبية من قِبل طبيب مختص، ليحدد ما إذا كان نقص الزنك هو المُسبب الحقيقي أم لا.
الأطعمة التي تحتوي على الزنك
في بداية تجربتي مع نقص الزنك نصحني الطبيب بإدخال مجموعة من الأطعمة التي ترفع مستويات الزنك في الجسم في نظامي الغذائي، حيث رأى أنه يُمكنني الحصول على كميات الزنك التي يحتاجها جسمي من خلال تلك الأطعمة.
- اللحوم والدواجن.
- البيض ومنتجات الألبان.
- المكسرات بأنواعها المختلفة.
- الأسماك والمأكولات البحرية.
- حبوب الفاصوليا والحبوب الكاملة.
- المحار يحتوي على نسبة عالية من الزنك.
علمًا بأن هناك أطعمة مُحددة تم قياس نسبة الزنك فيها بالمليجرام لكل 100 جرام منها.
كمية 100 جرام من العنصر الغذائي | نسبة الزنك بالمليجرام |
الكراب | 3.55 |
لحم البقر | 8.2 |
الجبن | 3.55 |
المحار الصخري | 20.25 |
عرقوب الضأن | 10 |
بذور اليقطين | 7.5 |
جراد البحر | 2 |
شوفان غير مطبوخ | 2.35 |
اللوز | 3.5 |
الكاجو | 0.5 |
الحليب العادي | 0.35 |
الحمص المعلّب | 1 |
صدر الدجاج | 0.8 |
الفاصولياء المطبوخة | 0.5 |
رقائق الذرة | 0.7 |
لكن بعد المتابعة الطبية اكتشف أن هذا الحل لم يُجدي نفعًا في التخلص من مشكلتي، والسبب وراء ذلك هو معاناتي من الاضطرابات المستمرة في الجهاز الهضمي، من أبرزها التهاب القولون التقرحي، وهو الاضطراب الذي يُقلل من قدرة الجسم على امتصاص الزنك من الأطعمة، ويُزيد من كمية الزنك المفقودة أثناء التبوّل.
اقرأ أيضًا: افضل وقت لتناول حبوب الزنك
كيفية علاج نقص الزنك في الجسم
لم يُجدي حل الأطعمة المحتوية على كميات من الزنك نفعًا في إنهاء تجربتي مع نقص الزنك، خاصةً أنني دائمًا ما كنت أتبع الأنظمة الغذائية النباتية، أي لا أدخل اللحوم في نظامي الغذائي، وهو ما سبب صعوبة في امتصاص الزنك.
لذا وصف لي الطبيب أحد أنواع مكملات الزنك الطبية بعد التأكد من أنها لن تؤثر على حالتي الصحية سلبيًا، وهي الطريقة الأكثر أمنًا وسرعة للحصول على الكميات الكافية من الزنك، وبعد مرور الفترة التي حددها لي الطبيب للالتزام بجرعة منتظمة من المكمل الغذائي تخلصت من مشكلتي.
حيث بدأت أعراض نقص الزنك في الاختفاء، وعلى الرغم من أن استخدام المكملات حل فعال للغاية لكنّي لا أنصح باستخدامه من قِبل المعانين من نقص الزنك دون وصفة طبية، حيث استغرق الطبيب بعض الوقت، وطلب مني عِدة فحوصات للوصول إلى التشخيص الصحيح وتحديد الجرعة المناسبة.
كما أن هناك أكثر من شكل لمكملات الزنك الغذائية، وهو ما علمته من خلال الطبيب عندما أخبرني أن هناك نوع على هيئة كبسولات قابلة للمضغ، وآخر على هيئة مادة يُمكن أن تُضاف إلى السوائل، وغيره تُحصّل فائدته من خلال البلع المباشر.
جدير بالمعرفة أنني بعد انتهاء تجربتي كُنت مضطرة إلى تغيير نظامي الغذائي، فكان من الضروري أن أحافظ على تناول الأطعمة الغنية بالزنك لفترة من الوقت، حتى تستقر مستويات الزنك في جسمي بشكل ملحوظ، ولا أتعرض إلى تجربة نقص الزنك في الجسم مرة أخرى.
تشخيص حالات نقص الزنك
لم يُحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة لحالتي إلا عندما قام بالتشخيص الطبي، وهو ما ضمّ عِدة خطوات، في البداية طلب فحص الدم، وهو ما أوضح نسبة الزنك لكن ليس بشكل نهائي، حيث يتواجد الزنك بكميات قليلة للغاية في خلايا الجسم.
لذا احتاج إلى معرفة تاريخي الصحي الشامل من خلال طرح بعض الأسئلة المتنوعة، والتي شملت التساؤل عن النظام الغذائي التفصيلي، وإمكانية الحصول على السعرات الحرارية بشكل كافي يوميًا، بالإضافة إلى تحليل بلازما الدم، وبعض الأمور الأخرى التي شكلت أهمية كبيرة في تشخيص تجربتي مع نقص الزنك.
الجرعة المناسبة لعلاج نقص الزنك في الجسم
كان التزامي بالجرعة التي وصفها لي الطبيب دور كبير في انتهاء مشكلتي مع نقص الزنك، لكنّي لا أنصح بها أي شخص يعاني من نفس المشكلة حتى ولو كان في نفس عُمري وجنسي وحالتي الصحية، فإن الجرعة المناسبة لشخص ما تختلف عنها عند غيره بناءً على الكمية التي يحتاجها من الزنك هل هي كبيرة أم قليلة.
لكن بشكل عام يُمكن المعرفة بأن هناك حدود للكميات التي يُمكن الحصول عليها يوميًا من الزنك، حتى ولو كان ذلك يتم عن طريق تناول المكملات الغذائية ولهدف علاجي تحت إشراف طبيب مختص.
المرحلة العمرية | الكمية المطلوبة |
0-6 أشهر | 4 مليجرام |
7-12 شهر | 5 مليجرام |
1-3 سنين | 12 مليجرام |
4-8 سنين | 23 مليجرام |
9-13 سنة | 23 مليجرام |
14-18 سنة | 34 مليجرام |
+18 (البالغين) | 40 مليجرام |
في حال تجاوز تلك الحدود يتعرض المريض إلى الكثير من المضاعفات التي تُهدد استقرار حالته الصحية، لذا في كل الأحوال لا بُد من استشارة الطبيب أولًا قبل البدء في تناول مكملات الزنك، وإن وصفها يلزم الحفاظ على الجرعة الموصوفة فقط لا غير.
اقرأ أيضًا: ما هي طريقة استخدام حبوب الزنك؟
نصائح طبية للوقاية من نقص الزنك
انتهت تجربتي مع نقص الزنك بنجاح بفضل نصائح الطبيب بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وهي النصائح التي يجب الالتزام بها لتقليل مدة التعافي من أعراض نقص مستويات الزنك في الجسم.
- التعوّد على نقع الفاصولياء في الماء قبل طبخها، حيث يساهم ذلك في تقليل عدد الفيتات، وهو ما يسهّل على الجسم عملية امتصاص الزنك من الطعام.
- اختيار منتجات الحبوب المخمرة، وهو ما يساهم أيضًا في تقليل عدد الفيتات، وبالتالي استفادة الجسم بأكبر كمية مُمكنة من الزنك.
الزنك هو أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان للبقاء بحالة صحية مستقرة، حيث يتواجد في جميع أجزاء الجسم، ويكون له دور مُحدد.