أصبح الحصول على فوائد سبيرولينا للأعصاب أمرًا ضروريًا لدى الكثيرين، حيث يُعد الدماغ مركز التحكم المركزي المسئول عن مجموعة كبيرة من الأنشطة الفسيولوجية التي تعالج وتنسق المعلومات التي تستقبلها من أجهزة الإحساس المحيطة، ومن خلال موقع مكملات اليوم نوافيكم بالتفاصيل المتعلقة بأهمية سبيرولينا لصحة الأعصاب.
فوائد سبيرولينا للأعصاب
سبيرولينا هي أحد أنواع الطحالب الموجودة في المحيطات والبحيرات المالحة، والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية تُحسن من الحالة الصحية للإنسان بشكل كبير، من أبرزها الفيتامينات والمعادن والبروتينات.
كما أنه مكمل غذائي صحي لا يحتوي على أي مواد كيميائية في تركيبه، ومن هنا يُمكننا الاستدلال على فوائد سبيرولينا للأعصاب.
1- وقاية الأعصاب من الأمراض
عُرفت فوائد سبيرولينا للأعصاب وشاعت مؤخرًا بين عدد كبير من الناس، وتم اعتبارها على أنها مصدر وقاية لأعصاب الدماغ من الأمراض المتعلقة بالجهاز المعرفي، مثل الفصام، أو مرض باركنسون، أو الزهايمر، أو ارتجاج المخ الحاد.
جدير بالمعرفة أن طحالب سبيرولينا تحتوي على نسبة كبيرة من الكلوروفيل، وهي المادة التي تساعد على إزالة المعادن الثقيلة والسموم الخطيرة المتراكمة في الدماغ على مدى سنوات الحياة، وهي ما يُمكن أن تكون سببًا في الإصابة بالأمراض المعرفية، علاوةً على ذلك فإنها تحمي الخلايا العصبية من التلف، وتعزز قدرة الدماغ على أداء وظائفها.
لكن ما زال هناك بعض الدراسات الإضافية التي يتم إجراؤها لإثبات فاعلية سبيرولينا في الحد من ظهور أعراض الزهايمر، ومرض باركنسون، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات البحثية للتأكد من النتائج.
بشكل عام نجد بعض الدراسات قد أشارت إلى فاعلية سبيرولينا في خفض نسبة بروتينات أميلويد بيتا في الأجزاء المختلفة من الدماغ، وهو ما يساعد على تقليل فرصة الإصابة بالزهايمر، حيث يعاني المُصابون به من ارتفاع نسبة تلك البروتينات في الدماغ بشكل مفرط، فتتراكم وتُخزن على هيئة لويحات مسببة فقدان الذاكرة الشديد، وبعض أمراض الذاكرة الأخرى.
علمًا بأن فوائد حبوب سبيرولينا للأعصاب تشمل وظائف الدماغ والذاكرة، حيث تُزيد من نشاط الإنزيمين كاتلاز، وجلوتاثيون بيروكسيديز، فتقلل فرصة تعرض الدماغ إلى أضرار التأثير السلبي للجذور الحرة.
أما مضادات الأكسدة البسيطة فلا تقوم إلا بتحييد الجذور الحرة الفردية قبل أن تتحول إلى جذور غير نشطة، وفي حال تزويد الدماغ بالفيتامينات والمعادن المطلوبة فإن الإنزيمات تؤدي عملها على أفضل نحو، وهو ما يقلل فرصة إصابة الشخص بفقدان الذاكرة أو ضعفها.
2- السيطرة على الأعصاب
يُمكننا التأكد من أن الفضل وراء وجود فوائد سبيرولينا للأعصاب يرجع إلى مكوناتها الطبيعية، ومن بينها التربتوفان، الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده، ويدخل في تكوين العديد من المواد المسئولة عن الاستمتاع بحالة جيدة.
- يُمثل إحدى المكونات الرئيسية الداخلة في تكوين البروتينات، والتي تُعد ضرورية جدًا لموازنة الجهاز العصبي.
- كما أنه أحد المكونات الداخلة في إنتاج الجسم للسيروتونين، وهو ما يساعد على التمتع بحالة مزاجية جيدة، وتنظيم الشهية، والتخلص من التوتر.
- يساهم في إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الرئيسي لتنظيم دورات النوم، لذا فهو عامل مساعد على التمتع بنوم هانئ ومُريح دون أرق.
3- تقوية الأعصاب والحصول على الطاقة
دائمًا ما يهتم الرياضيون بالحصول على مكملات سبيرولينا الغذائية، حيث إنها تُمثل أحد مصادر الطاقة المعروفة، بالإضافة إلى مجموعة الإيجابيات التي تميزها عن مصادر الطاقة الأخرى.
- تلعب دور في تعافي العضلات بعد التمرين بسرعة أكبر.
- تحتوي على خصائص قوية مضادة للأكسدة تحمي الدماغ.
- تجعل تدريب الرياضيين أكثر كفاءة نظرًا لأنها تمنحهم المزيد من الطاقة الإضافية.
اقرأ أيضًا: سبيرولينا في الصيدليات
الكمية المعتدلة من حبوب سبيرولينا
للحصول على فوائد سبيرولينا للأعصاب لا بُد من الالتزام بالجرعات المُحددة، تجنبًا للتعرض للآثار الجانبية والنتائج السلبية بدلًا من الاستفادة، لكننا نجد أنه لم يتم تحديد عدد معين من حبوب سبيرولينا لتناولها.
لكن بشكل عام صرّح الأطباء ذوي الخبرة أن ما يتراوح بين 1-3 أقراص يوميًا هو ما يُمثل الاستخدام الآمن للمكمل الغذائي سبيرولينا، حيث تختلف الجرعة من حالة لأخرى وفقًا لمجموعة عوامل مُحددة، مثل العُمر والجنس وتاريخ الحالة الصحية.
مع العلم أنه في حال كان الهدف من استخدام حبوب سبيرولينا هو غرض علاجي، مثل تقليل الالتهابات، أو تحسين وظائف الكبد، فإن الطبيب المختص سوف ينصح بجرعة أعلى من هذا المعدل، خاصةً في حال المعاناة من حالة صحية ما.
اقرأ أيضًا: فوائد سبيرولينا للهرمونات
مكونات حبوب سبيرولينا
هناك الكثير ممن لا يُقبلون على استخدام حبوب سبيرولينا قبل التعرف على كافة مكوناتها بشكل مُفصل، نظرًا لخوفهم من احتوائها على أحد المواد الكيميائية، لكن نجد أن تركيبها يحوي مجموعة من أفضل المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم للاستمتاع بحالة صحية جيدة.
- الفيتامينات: الثيامين (B1)، الريبوفلافين (B2)، النياسين (B3)، حمض البانتوثنيك (B5)، البيريدوكسين (B6) ، C ، E ، K، الفولات، الكولين.
- الدهون الصحية: حمض اللينوليك (LA)، وحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وحمض جاما لينولينيك (GLA)، وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA).
- المعادن: الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والسيلينيوم والزنك.
كيفية استخدام مكمل غذائي سبيرولينا
يُمكن الحصول على فوائد سبيرولينا في حالة الاستخدام الصحيح، وهو ما يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب المختص، لكن بشكل عام يتوفر مكمل غذائي سبيرولينا بأكثر من شكل، الشكل الأول هو الحبوب الطبية، أما الثاني فهو المسحوق، والذي يُمكن استخدامه بأكثر من طريقة.
- وضع المسحوق في العصير أو خلطه مع أي وصفة.
- مزجه مع الماء والشُرب.
- رشها على السلطة أو في الحساء.
اقرأ أيضًا: كم حبة سبيرولينا في اليوم
محاذير استخدام المكمل الغذائي سبيرولينا
تستخدم مكملات سبيرولينا الغذائية في جميع أنحاء العالم كمكمل غذائي صحي للذين يعانون من سوء التغذية، حيث إنه بمثابة عامل مساعد على إعادة بناء الجسم على المسار الصحيح، وإبقاء حالته مستقرة.
لكن ليس معنى ذلك أن يتم استخدامه من قِبل الجميع، حيث يحذر استخدامه على بعض الفئات، والذي على الرغم من تركيبه الطبيعي يُمكن أن يكون مصدر خطر على حالتهم الصحية، وهو ما جاء بناءً على آراء الأطباء ذوي الخبرة.
- الأطفال صغار السن.
- النساء الحوامل أو المرضعات.
- المُصابون بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض التصلب المتعدد.
- الأشخاص الذي سوف يخضعون لعملية جراحية في وقت لاحق.
- من يتناولون أدوية تثبيط المناعة، أو أدوية مرض السكري، أو تخثر الدم، حيث يُمكن أن تتفاعل السبيرولينا مع تلك الأدوية مسببة المضاعفات الضارة.
على الرغم من وجود العديد من الفوائد التي تقدمها طحالب السبيرولينا، إلا أن هناك الكثيرون ممن لا يعرفون عن وجودها شيئًا، فيبدئون في التساؤل عن فوائدها بشيء من التفصيل.