ما هو الكولاجين ؟
الكولاجين Collagen هو البروتين الهيكلي الرئيس في الأنسجة الضامة المختلفة في الجسم في الأوتار والعظام والجلد والعضلات والأربطة.
باعتبارالكولاجين المكون الرئيس للنسيج الضام، فهو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان إذ يُشكّل الكولاجين نسبة من 25٪ إلى 35٪ من محتوى البروتين في الجسم بالكامل.
يتكون الكولاجين من أحماض أمينية مثل الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين والأرجينين المرتبطة ببعضها البعض لتشكيل حلزون ثلاثي من ليف ممدود يُعرف باسم حلزون الكولاجين الذي يوجد في الغالب في الأنسجة الضامة مثل الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة والجلد.
أنواع الكولاجين
هناك 28 نوعًا مختلفًا من الكولاجين تم تصنيفها وفقًا للبنية التي تُشكلها والأصناف الأكثر شيوعًا هي :
- النوع الأول : كولاجين الجلد والأوتار والأوعية الدموية والأعضاء و المكون الرئيس للجزء العضوي من العظام.
- النوع الثاني : الكولاجين الغضروفي المكون الرئيس للغضروف.
- النوع الثالث : الكولاجين الشبكي المكون الرئيس للألياف الشبكية.
- النوع الرابع : الكولاجين المُكون للصفائح.
- النوع الخامس : الكولاجين المُكَون لأسطح الخلايا والشعر وغشاء المشيمة.
أفضل وقت لتناول الكولاجين
ما مصادر الحصول على الكولاجين؟
تتنوع مصادر الحصول على الكولاجين فمنها النباتي والحيواني، تُعدّ المصادر الحيوانية غنية بالكولاجين مثل مرق العظام والداج والأسماك خصوصًا سمك السالمون والبيض، والمصادر النباتية تشمل الثوم والخضراوات الورقية والفلفل والأفوكادو والكيوي والجزر وبذور الكَتَّان والبقوليات والفواكه الاستوائية.
تشترك معظم هذه الأطعمة في احتوائها البروتينات اللازمة لتصنيع الكولاجين علاوةً على فيتامين C وفيتامين A اللذان يُعززان إنتاج الكولاجين في الجسم.كما يمكن الحصول على الكولاجين عن طريق تناول أقراص الكولاجين أو بودرة الكولاجين.
يتساءل الكثيرون عن أنسب وقت لتناول حبوب الكولاجين لكن في الواقع ليس هناك وقت مثالي لتناول تلك الأقراص سواء ليلًا أو نهارًا إنما يعتمد ذلك على أسلوب حياتك ونمطك الغذائي بل هناك بعض التوجيهات للحصول على الفائدة القصوى عند تناول الكولاجين :
- لا تتناول أقراص الكولاجين قبل ساعتين من تناول الطعام لأن المعدة سوف تُكسر الكولاجين في أثناء هضمها للطعام وبذلك لن تحصُل على فوائد الكولاجين الذي تناولته.
- يُفضل تناول حصتك اليومية من أقراص الكولاجين قبل ذهابك إلى النوم مباشرة لأن ذلك سوف يمنح الجسم فرصة امتصاص الكولاجين بشكلٍ أفضل ففترة النوم هي الفترة المثلى التي يقوم الجسم فيها بإصلاح نفسه وبالأخص البَشَرَة.
- تعمل أحماض المعدة على تكسير الأحماض الأمينية التي تُعد المكون الأساسي للكولاجين لذلك فإن تناول حبوب الكولاجين في الصباح على معدة فارغة هو الأنسب لضمان الاستفادة من فاعلية الكولاجين.
- تناول فيتامين C تزامنًا مع أقراص الكولاجين إذ يُعزز فيتامين C مفعول الكولاجين.
- حاول أن تُقلل من تناولك للسكريات خلال تناول الكولاجين لأن السكريات تُضعف امتصاص الكولاجين.
- لتحصل على نتائج ملموسة حقًا استمر في تناول الكولاجين لمدة 16 أسبوعًا.
ما فوائد الكولاجين ؟
الكولاجين لبشرة أكثر إشراقًا
ينقص إنتاج الكولاجين الطبيعي بسبب تقدم العمر مما يؤدي لظهور علامات الشيخوخة مثل ظهور التجاعيد وهشاشة العظام حيث يعمل الكولاجين على الحفاظ على محاربة التجاعيد عن طريق تكوين أرومات ليفية تعمل على تجديد الخلايا وبذلك الحصول على بَشَرَة أكثر شبابًا.
هناك العديد من شركات منتجات التجميل تروج لمنتجاتها بأنها مُدعمة بالكولاجين ولكن ذلك في حقيقة الأمر خدعة تسويقية إذ إن جزيئات الكولاجين كبيرة نسبيًا ولا يُمكن لطبقة الجلد الخارجية امتصاصها، ولكن الأمر مختلف تمامًا عند تناول الكولاجين خصوصًا إذا كان من النوع الأول والثالث سواء أقراص مكملات غذائية أو تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين حينها سوف تلمس تحسنًا حقيقيًا في صحة بشرتك.
الكولاجين لهضمٍ أفضل
يُساعد الكولاجين على هضم الطعام بشكلٍ أفضل وهو إلى ذلك يتحكم في اضطرابات الأمعاء والقولون والكثير من مشكلات الجهاز الهضمي.
يعمل الكولاجين على تقليل التهاب الأمعاء عن طريق تكوين نسيج ضام يحمي الحاجز المخاطي المُحيط للأمعاء مما يحصر حركة السموم في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دور الكولاجين في تحسين امتصاص الفركتوز.
الكولاجين لعلاج آلام المفاصل
يُقلل الكولاجين من آلام المفاصل والأوتار حيث أظهرت الدراسات أن تناول الكولاجين مع فيتامين C يساعد في إصلاح الأوتار والوقاية من الإصابات مثل إصابات العضلات وتمزق الأوتار وتلف الأربطة التي تنتشر بين اللاعبين بكثرة.
الكولاجين لنومٍ أكثر هدوءً
يُساعد الكولاجين على النوم بشكلٍ أفضل وتحسين مزاجك حيث أثبتت البحوث العلمية بأن تناول 3جرام كولاجين قبل النوم يُحسن من جودة النوم فالكولاجين يُساعد في تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم والتخلص من الأرق مما يؤدي لنوم أفضل.
الكولاجين لتعزيز صحة الدماغ
كما ذكرنا سابقًا فإن الكولاجين يُساعد على النوم بشكل أفضل وهذا يرتبط بشكل مباشر بصحة الدماغ إذ إن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يُحافظ على سلامة الدماغ وكفاءة عملها.
يؤدّي الكولاجين دورًا إيجابيًا في تحسين صحة مرضى الفصام حيث وجد الأطباء بأن الكولاجين يحد من أعراض الفصام لدى المرضى الذين يتناولون الكولاجين بشكل منتظم.
فضلاً على ذلك فإن الكولاجين يحمي من الاضطرابات العقلية والنفسية ومرض الزهايمر والضرر العصبي الناجم عن السكتات الدماغية وذلك بسبب خصائصه المُضادة للأكسدة.