ما هو الزنك؟ وما خصائصه؟ ذلك أن هناك عناصر هامة يحتاجها جسم الإنسان مهما تعددت الفئات العمرية؛ من أجل تعزيز الصحة، وتلك العناصر قد تكون طبيعية أو غير طبيعية، ويُعد الزنك أحد تلك العناصر التي تمد الجسم بالعديد من الفوائد، والذي يحتاجها الجسم كنوع من المكملات الغذائية بنسب معينة، ومن خلال موقع مكملات نوافيكم بالحديث عن الزنك.

ما هو الزنك

الزنك هو عنصر طبيعي موجود بوفرة وبأشكال عديدة، يمكن للإنسان الحصول عليه سواء بشكل طبيعي أو عن طريق المركبات الدوائية، ويعرف باسمه الأصلي “الخارصين” قبل أن يأتي اشتقاقه العربي “الزنك”.

يمثل دوراَ محوريًا في بناء المناعة ومقاومة الأمراض المختلفة، وتتعدد فوائده على الرغم من كونه مكمل ثقيل يجب معاملته بحذر.

على الرغم من أهميته الكبيرة، إلا أنه غير قابل للتخزين في خلايا الجسم، ولذلك يجب الحصول عليه من مصادر متعددة بناءً على نظام غذائي معتدل.

فإن النسب العالية من عنصر الزنك قد تؤدي إلى مشاكل صحية، والنسب المنخفضة قد تؤدي إلى ظهور نقص ملحوظ في نسبة الزنك التي يحتاجها الجسم؛ مما يؤثر بدوره على العديد من وظائف الجسم.

يُعتبر الزنك عنصر من العناصر الأساسية المفيدة لجسم الإنسان، والذي يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل:

  • اللحوم الحمراء.
  • الدواجن.
  • الأسماك.

اقرأ أيضًا: كيف أخفض الزنك

فوائد الزنك

للزنك فوائد عديدة تعود بالنفع على الإنسان، مما يجعله يتمتع بصحة جيدة، وهو ما يجب التطرق إليه عند الإجابة عن سؤال ما هو الزنك؛ والعلم بمدى تأثير هذا العنصر على جسم الإنسان.. حيث يُعد من العناصر المهمة في بناء المناعة، فهو يساعد في عمليات مناعية عدة منها:

  • يساهم بشكل كبير في علاج بعض الأمراض النادرة مثل: داء ويلسون وهو مرض وراثي خطير يصيب الكبد نتيجة ترسبات معدنية.
  • الحماية من الفيروسات، حيث لعب دورًا هامًا في أزمة جائحة كورونا كوفيد -19، فقد كان هو العنصر الأول في بروتوكول العلاج ولكن أتت بعض الدراسات الحديثة بأنه قد لا يلائم معظم الناس ويجب أن يحدد حسب الحالة الصحية لكل مريض.
  • التئام الجروح.
  • تخثر الدم، وهو المضاد لسيولة الدم المرضية.
  • تحسين جودة وكفاءة وظائف الغدة الدرقية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص الزنك

فاعلية عنصر الزنك

لابد من دراسة العنصر ذاته لمعرفة مدى تأثيره وفعاليته الحقيقية أمام ما يصيب الإنسان من أمراض تُهدد صحته، وهذا ما يجب العلم به في ضوء الحديث حول ما هو الزنك.

فبحسب قاعدة البيانات الشاملة لمعدلات فاعلية الدواء، فإن حالات فاعلية الزنك تتراوح بين العديد من الحالات المختلفة:

أولاً: الزنك في الحالة الفعالة

الزنك عنصر فعال جدًا ومؤثر بشكله الكامل في حالة نقص الزنك من الجسم، فتناول عنصر الزنك عن طريق الفم أو الوريد؛ يعمل على استعادة نسبة الزنك الطبيعية في الجسم لمن يعاني من نقص فيه.

لكن لا ينصح بتناول مكملات الزنك بشكل منتظم، ولا يمكن إعطائها إلا بوصفة طبية من الطبيب بعد تشخيص الحالة المرضية.

ثانياً: الزنك في الحالة شبه الفعالة

يصبح الزنك في حالته شبه الفعالة في حالتين هما:

  • الإسهال: يساهم الزنك في تقليل حدة الإسهال ومدته عند الأطفال الذي يعانون من سوء التغذية، والجرعة الأكثر شيوعًا هي 20 مجم يوميًا، ولكن يمكن لجرعة تتراوح بين 5- 10 مجم يوميًا تقديم نفس الاستفادة.
  • داء ويلسون: هو داء وراثي يصيب الكبد؛ بسبب تراكم النحاس في العديد من الأعضاء، وتناول الزنك عن طريق الفم يُساهم في تقليل حدة أعراض الداء، حيث يمنع امتصاص النحاس ويزيد من إطلاقه في الجسم من خلال طرق الإخراج المختلفة.

ثالثاً: الزنك في الحالة الوسط

تعددت الحالات التي تتأرجح فيها فعالية الزنك بين الفعال وغير الفعال، أي تأثير وجود تأثير الزنك ولكن بشكل طفيف.

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة المعروف بـ ADHD: قد يُساعد تناول الزنك في تقليل بعض أعراض المرض في الأطفال.
  • الاكتئاب: قد يٌساعد الزنك في تخفيف أعراض، لكن لا غنى عن أدوية مضادات الاكتئاب، حيث يعمل على تعزيز استجابة الجسم لمضادات الاكتئاب.
  • حب الشباب: يمكن أن يكون الزنك مؤثرًا في حالة وضعه بشكل مباشر على البشرة بصورة دهان، فإن التناول عن طريق الفم لا يؤثر بشكل كبير مقارنة بالأدوية الأكثر تخصصًا.
  • السكري: قد يُساعد الزنك في التحكم في نسبة السكر في الدم بنسبة صغيرة.
  • الضمور القبعي المرتبط بالعمر: هو مرض يصيب العين لدى كبار السن، ويؤثر الزنك في تأخير عملية فقدان البصر، لكن يجب تعزيزه بالفيتامينات مضادة الأكسدة.

رابعاً: الزنك في حالة رجوح عدم الفاعلية

الزنك في تلك الحالة يكون أقرب إلى عدم الفاعلية الدوائية أي أنه غير مؤثر.

  • طنين الأذن.
  • سرطان البروستاتا.
  • داء الثعلبة “تساقط الشعر القبعي”
  • داء الأمعاء الالتهابي.
  • حكة الجلد.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • التليف الكيسي.
  • تسمم الحمل.
  • الإيدز، (حاملي الفيروس، مضاعفات الحمل لحاملي المرض، فقدان الوزن لحاملي المرض).
  • الإنفلونزا.
  • الروماتويد.

جدير بالذكر أن المشترك بين الحالات السالف ذكرها هو تأثير الزنك يكون طفيف جدًا، لذا يُفضل تناول المريض للأدوية المُخصصة لعلاج كل مرض على حدة.

خامساً: الزنك في الحالة غير الفعالة

يكون الزنك غير فعال بشكل واضح في حالة داء الملاريا، فهو لا يساعد على الوقاية أو العلاج منها، فبالرغم من أهمية استخدام الزنك ودراسته، إلا أنه لم يتم إدراج فائدة أو تأثير لعنصر الزنك في علاج الملاريا أو الوقاية منها خاصةً عند الأطفال المتأثرين بسوء التغذية.

اقرأ أيضًا: أين يوجد الزنك في الأعشاب

سلامة عنصر الزنك

الزنك عنصر هام في الجسم، مؤثرٌ في العديد من الحالات على الرغم من تدرج حالات فاعليته.. ومن هنا تمت العديد من الدراسات حول سلامة وأمان استخدام الزنك، فهل هو عنصر آمن؟

نتج عن ذلك العديد من الأبحاث والدراسات حول ما هو الزنك ومم يتركب، ونتج عن تلك الدراسات معرفة طرق استخدام الزنك المختلفة، والتي تعددت إلى:

  • التناول عن طريق الفم: الزنك آمن عند تناوله بجرعة لا تزيد عن 40 مجم يوميًا، كما يمكن للجرعة الزائدة أن تكون قاتلة مثل الجرعة المفردة المتراوحة بين 10-30 جرام.
  • الوضع المباشر على الجلد: الاستخدام المباشر لمركبات الزنك على الجلد يُعد آمنًا، إلا أنه في حالة استخدامه على الجلد المصاب بشقوق أو جروح؛ فإنه يُعرض المريض لأعراض عديدة مثل: الحكة والوخز والحرقة.
  • الاستنشاق: استنشاق الزنك غير آمن، فقد يُسبب فقدان حاسة الشم.

يجب الالتفات إلى التحذيرات الخاصة بالحوامل والأطفال.. فلكلٍ منها جرعات خاصة تختلف حسب السن والحالة الجسدية، كما تؤثر الكحوليات وإدمانها على تقليل امتصاص الزنك.

كذلك أنظمة الغذاء النباتية، فإنها تشترك مع الكحوليات في هذا التأثير، ذلك أن الأطعمة التي تحتوي على الألياف والفيتامينات تقلل من امتصاص الزنك، حيث تتركز الألياف والفيتامينات في الحبوب مثل الذرة بأنواعها والبروتينات النباتية مثل فول الصويا.

الزنك هو العنصر الشافي في العديد من الحالات المرضية، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة المختلفة.. كما يمكن تصنيعه معمليًا بأشكال عدة، ولكن يلزم لاستخدامه الاعتدال ومعرفة الجرعات الصحيحة المناسبة لكل حالة.