زيادة الزنك في الجسم لها وجهان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، الإيجابي هو الزيادة الطبيعية التي يحتاجها الإنسان للحصول على المعدل الطبيعي للزنك، أما السلبي فهو الناتج عن الزيادة المفرطة في مستويات الزنك، وقد أتى موقع مكملات يوافيكم بأبرز المعلومات عن زيادة مستويات الزنك في الجسم.
زيادة الزنك في الجسم
تحتوي أغلب الأطعمة الغذائية التي نتناولها بشكل شائع على كميات من الزنك، خاصةً المنتجات الحيوانية، وهي الطرق المُثلى للحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم بالمعدل الطبيعي من الزنك.
لكن تناول تلك الأطعمة لا يُحدث زيادة الزنك في الجسم، حتى ولو تم استهلاكها بشكل يومي، وإنما تحدث الزيادة المفرطة نتيجة ابتلاع مكملات الزنك، أو استنشاقه، أو امتصاصه عن طريق الجلد من الكريمات الواقية للشمس، أو المكياج الذي يحتوي على نسب مرتفعة منه، أو أي مواد أخرى تحتوي على أكسيد الزنك في تركيبها.
كمية الزنك الطبيعية في الجسم
تحدث زيادة الزنك في الجسم عندما يتجاوز المعدل الطبيعي لكميته، أما عن المعدل الطبيعي المطلوب في اليوم فهو يتراوح بين 2-11 مليجرام، حيث تختلف الكمية المطلوبة لكل شخص عن الآخر وفقًا لمجموعة من العوامل، منها العمر، والجنس، والحالة الصحية.
السن | الذكور | الإناث |
0-6 شهور | 2 مليجرام | 2 مليجرام |
7-12 شهر | 3 مليجرام | 3 مليجرام |
1-3 سنين | 3 مليجرام | 3 مليجرام |
4-8 سنين | 5 مليجرام | 5 مليجرام |
9-13 سنة | 8 مليجرام | 8 مليجرام |
14-18 سنة | 11 مليجرام | 9 مليجرام |
19+ سنة | 11 مليجرام | 8 مليجرام |
اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين سي مع الزنك للجسم
أعراض زيادة الزنك في الجسم
من المعروف أن زيادة مستويات الزنك عن الحد الطبيعي لها في جسم الإنسان من شأنها إحداث الكثير من الاضطرابات في الحالة الصحية، لذا لا بُد من التعرف على الأعراض التي تُشير إلى ارتفاع نسبته في الجسم، للتصرف قبل أن يصبح الوضع أكثر سوءًا.
1- آلام المعدة
من أكثر الأعراض شيوعًا لزيادة الزنك في الجسم، الشعور بآلام المعدة وحدوث اضطرابات فيها تتسبب في الإصابة بالإسهال، حيث يؤدي ارتفاع نسبة الكميات الضارة من الزنك إلى الإصابة بتهيج في القناة الهضمية، ثم حدوث النزيف في الجهاز الهضمي، ومن هنا يشعر المريض بأثر الإصابات.
هناك العديد من العلامات التي يُمكن من خلالها الاستدلال على نزيف الجهاز الهضمي، من أبرزها القيء الدموي، والبراز الأسود، إذا تعرض أحد مستهلكي الكميات المفرطة من الزنك السام إلى تلك الأعراض فهو يحتاج إلى الرعاية الطبية الفورية.
2- القيء والغثيان
من خلال المراجعة التي تم إجراؤها عام 2012 على 17 دراسة حول فعالية مكملات الزنك في علاج نزلات البرد وُجِد أن الزنك فعال للغاية في تقليل مدة الإصابة بها، لكن من جانب آخر لوحِظت آثاره الجانبية الضارة، فتم التأكد إلى أنه يؤدي إلى زيادة خطر التعرض الغثيان بنسبة 64% مقارنةً بالآخرين.
يظهر هذا العرض بشكل شائع في حالة زيادة الزنك في الجسم الناتجة عن ابتلاع كمية مفرطة منه، لذا يعتقد البعض أن القيء هو إشارة إلى تخلص الجسم من تلك الكميات المفرطة، لكن جدير بالمعرفة أن الشخص ما زال في حاجة إلى الرعاية الطبية للتخلص من الكميات السامة من الزنك؛ منعًا للإصابة بالمضاعفات الخطيرة.
مع العلم أن الغثيان والقيء هو رد الفعل الفوري لابتلاع الزنك السام، ووجود الدم مع القيء يُشير إلى استهلاك كمية كبيرة منه، فيكون شكل الدم متشابه مع القهوة المطحونة إلى حدٍ ما، وهو ما يُشير إلى ضرورة التشخيص الطبي والرعاية بشكل خاص.
3- كثرة الالتهابات
نظرًا لدور الزنك في تعزيز أداء الجهاز المناعي، فإن نقصه في الجسم يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، لكن جدير بالمعرفة أن زيادة الزنك بشكل مفرط قد يُحدث تثبيط في الاستجابة المناعية للجسم، بمعنى أن الكميات الزائدة من الزنك قد تُحدث النتائج العكسية، وتجعل قدرة الجسم على مكافحة العدوى أقل مما كانت عليه، وفي النهاية يكون الشخص الذي يحصل على كميات عالية من الزنك أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات.
4- الإصابة بأعراض الإنفلونزا
إن أُصيب أحد الأشخاص بارتفاع معدلات الزنك في جسمه بسبب التواجد في أماكن العمل، خاصةً التي تتوقف على تشغيل المعادن مثل اللحام، وإنتاج السبائك، فإنه هذا يكون نِتاج استنشاق الأبخرة المعدنية السامة مثل الزنك.
في تلك الحالة تتمثل أعراض زيادة الزنك في الجسم في ظهور مشكلات تُشبه الإنفلونزا إلى حد كبير، من أبرزها القشعريرة، والسعال، والتعب، والصداع، والحمى.
مما يجعل أمر استشارة الطبيب أمر ضروري، علمًا بأنه سيحتاج إلى معرفة النظام الغذائي المفصل، والتاريخ الطبي، ويطلب اختبارات الدم لاكتشاف السميّة المعدنية المُشتبه بها، وعلى كل من يعمل في مثل تلك الأماكن أن يحصل على الرعاية الصحية اللازمة.
اقرأ أيضًا: هل الزنك موجود في التمر
5- نقص نسبة النحاس في الجسم
يُعد الزنك من العناصر التي بإمكانها التفاعل مع العناصر الأخرى داخل الجسم والتأثير عليها، حيث تبطيء الكميات المرتفعة من الزنك قدرة الجسم على امتصاص النحاس، وبمرور الوقت يؤدي الأمر إلى انخفاض نسبة النحاس في الجسم بشكل ملحوظ.
يعتبر النحاس معدن أساسي له دور كبير في امتصاص الحديد، ويساهم في تعزيز التمثيل الغذائي، وبالتالي فهو عنصر أساسي في تكوين خلايا الدم الحمراء، وعامل مساهم في تكوين خلايا الدم البيضاء، لذا يُمكن الكشف عن نقص النحاس المرتبط بارتفاع نسبة الزنك في الجسم من خلال الإصابة باضطرابات الدم.
مع العلم أن تجاوز نسبة الزنك في الجسم مقدار 40 مليجرام يوميًا من شأنه منع امتصاص النحاس تمامًا، لذا في حال تناول مكملات النحاس، أو المعاناة من أي مشكلة صحية بسبب نقص مستويات النحاس في الجسم من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الزنك أو استهلاكه بأي شكل من الأشكال.
6- اضطرابات حاسة التذوق
يلعب الزنك دور هام في تعزيز حاسة التذوق، لذا فإن نقصان مستوياته في الجسم تُحدث تغييرًا ملحوظًا في القدرة على التذوق، وفي حال تناول مكملات الزنك خاصةً أنواع الشراب والمستحلبات منها تُسبب الطعم السيء في الفم.
نظرًا لأن المكملات غالبًا ما تحتوي على جرعة زائدة من الزنك، وهو ما يجعل الطعم السيء في الفم عرَض شائع، لذا في حال ملاحظة وجود هذا العرض تصبح زيارة الطبيب أمر ضروري، فهي إشارة واضحة على زيادة الزنك في الجسم.
اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تحتوي على الزنك
7- انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد
يُعتبر الكوليسترول الجيد عنصر ضروري في جسم الإنسان يجعله أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب، من خلال تقليل نسبة الكوليسترول الضار المتراكمة في خلايا الجسم، وهو ما يؤدي إلى الحد من تراكم اللويحات التي تسبب انسداد الشرايين.
مع العلم أن الجهات الصحية الموثوقة صرّحت بأن النسبة الآمنة والمطلوبة في الجسم من الكوليسترول الجيد هي 40 مليجرام لكل ديسيلتر بالنسبة إلى الذكور البالغين، و50 مليجرام لكل ديسيلتر للإناث البالغات، أما عند تناول الزنك بكميات مفرطة يحدث انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم.
لكن هناك ما أشار إلى فاعلية الزنك في رفع مستوى الكوليسترول الجيد لدى فئات مُعينة، وهي فئات الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو السمنة المفرطة، حيث يتسبب حصولهم على الكميات الطبيعية من الزنك دون إفراط في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد.
جدير بالمعرفة أن تلك المعايير يجب مراعاتها في حالة تناول مكملات الزنك بانتظام، لكن في حال غير ذلك يجب مراعاة وجود عِدة عوامل أخرى مؤثرة على مستويات الكوليسترول في الجسم، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الزنك.
على الرغم من أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى إحداث زيادة في نسبة الزنك الموجودة في الجسم، إلا أن زيادته عن الحد الطبيعي لها الآثار الجانبية والمضاعفات التي تُشكل خطرًا على حياة الإنسان.