يجب أن يكون الوالدين على دراية بأضرار أوميجا 3 للأطفال قبل البدء في تناول المكملات أو حتى الحصول عليه من خلال الأطعمة الغذائية بشكل مفرط، ومن خلال موقع مكملات نوضح الآثار الجانبية المُمكنة عند ارتفاع نسبة أوميجا 3 في جسم الطفل.

أضرار أوميجا 3 للأطفال

يُعد الأوميجا 3 من أشهر الفيتامينات التي تُشكل أهمية كبيرة للحفاظ على استقرار الحالة الصحية، وذلك في حال تناولها بالجرعات المُحددة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال فإنه من الضروري الالتزام بالجرعات المعتدلة.

تجنبًا لتعريض الطفل إلى الآثار الجانبية غير المُستحبة من تناول الفيتامين، وذلك في حال تناول ما يتجاوز عن الجرعة المعتدلة، فيصبح استخدام أوميجا 3 غير آمن بالنسبة إلى الطفل، مُسببًا له الأضرار المُحتملة التالية:

  • الإصابة بصداع الرأس.
  • اضطرابات وحرقة المعدة.
  • الغثيان والإسهال.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الطعم السيء في الفم.

لذلك يُنصح بالالتزام بالجرعة المُحددة من قِبل الطبيب للطفل، وقد يُجدي نفعًا اتباع الطريقة التدريجية في تناول جرعات أوميجا 3، أي البدء بتناول جرعات قليلة ومن ثم زيادة الجرعة تدريجيًا لمعرفة مدى تحمل الطفل دون الإضرار به.

مع العلم أنه في حال معاناة الطفل من رد الفعل التحسسي تجاه الأسماك أو زيوتها فإن الإصابة بأعراض الحساسية سيكون واحدًا من أضرار أوميجا 3 للأطفال، لذا لا بُد من اختبار الحساسية أولًا وفي حال وجودها يجب تجنب المكملات الغذائية تمامًا، والاعتماد على مصادر الأطعمة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: أبرز الفواكه التي تحتوي على أوميجا 3

فوائد أوميجا 3 للأطفال

على الرغم من وجود أضرار أوميجا 3 للأطفال بالفعل، إلا أن هناك الكثير من الفوائد التي يُمكن الحصول عليها في حال الالتزام بالجرعات المُحددة تحت إشراف الطبيب المختص.

1- الحد من أعراض الربو

يُعد الربو من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، وعند الإصابة بها تظهر بعض الأعراض المؤلمة والمزعجة، مثل إيجاد صعوبة في التنفس بشكل طبيعي، والسعال، والصفير، والشعور بآلام الصدر.

من خلال الدراسات البحثية استطاعت منظمة الصحة إيجاد العلاقة التي تجمع بين أحماض أوميجا 3 الدُهنية والحد من أعراض هذا المرض، أو تقليل حِدتها بعض الشيء.

يُمكن الاستدلال على ذلك من خلال الدراسة التي تم إجراؤها على 135 طفل، تم إخضاعهم لتناول كميات كبيرة من أوميجا 3، وهو ما أدى إلى انخفاض معدل ظهور أعراض الربو الناتجة عن تلوث الهواء الداخلي.

أو من خلال الدراسة الأخرى التي تم إجراؤها على مجموعة من الأطفال وقد استمرت لمدة 10 أشهر، وأوضحت أن هناك 29 طفل قد تناولوا كبسولات زيت السمك التي تحتوي على 120 مليجرام من حمضيّ EPA وDHA يوميًا، وقد لوحظت عليهم النتائج الإيجابية في تقليل المعاناة من أعراض الربو.

مع العلم أن هناك دراسات ما زالت تحت البحث تُشير إلى أن هناك علاقة ما بين نسبة أحماض أوميجا 3 في الجسم، ومفعولها في جعل الطفل أقل عُرضة للإصابة بمرض الربو المُزمن.

2- تقليل أعراض اضطراب فرط الحركة

يُعرف اضطراب فرط الحركة بالرمز (ADHD) وهي حالة شائعة يتعرض لها الطفل فتسبب نشاطه وكثرة تحركه بشكل مفرط، بالإضافة إلى الاندفاع في التصرف، وفقدان القدرة على التركيز.

نجد أن هناك بعض الدراسات تُشير إلى مفعول أوميجا 3 في تقليل تلك الأعراض، من خلال المساعدة على تحسين القدرة على التركيز والانتباه والتعلّم، ويُمكننا الاستدلال بمثال على ذلك من خلال الدراسات الفعلية.

حيث أظهرت الدراسة نتائج إيجابية بعد أن تم إجراؤها على مجموعة من الأطفال وقد استمرت لمدة 4 شهور، ووُجد أن 79 طفل قد قلت أعراض إصابتهم باضطراب فرط الحركة بعد تناول 1300 مليجرام من أوميجا 3 بشكل يومي.

3- تعزيز أداء وظائف الدماغ

أشارت الأبحاث التي تم إجراؤها حديثًا إلى فعالية أحماض أوميجا 3 في تعزيز وظائف الدماغ والمخ لدى الأطفال الذين يحصلون على كميات كافية من أوميجا 3، وقد تم التأكد من ذلك من خلال إجراء دراسة على مجموعة من الأطفال لمدة 6 شهور متواصلين.

تمت الملاحظة أن هناك 183 طفل ممن حصلوا على كميات عالية من أحماض أوميجا 3 قد شهدت قدراتهم على التعلم اللفظي تغيير إيجابي، بالإضافة إلى التغيير الإيجابي الذي طرأ على الذاكرة ونمو الدماغ.

فضلًا عن نتائج الدراسة التي تم إجراؤها على 33 طفل لمدة 8 أسابيع، والتي تم فيها منحهم ما يتراوح بين 400-1200 مليجرام من حمض DHA بشكل يومي، وقد لوحظت نتائج استخدامه الإيجابية على قشرة الفص الجبهي، وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الانفعالات.

4- تحسين القدرة على النوم

هناك حوالي 4% من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الـ 18 عام يعانون من اضطرابات النوم والأرق، وقد أوجدت بعض الأبحاث الدراسية التي أُجريت على 395 طفل أن هناك علاقة ما تجمع بين انخفاض مستويات أوميجا 3 في الجسم، وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.

نفس الدراسة قد أوجدت نتائج تناول الأطفال 600 جرام من حمض DHA بشكل يومي لمدة 4 شهور، حيث قلّت اضطرابات النوم عن ذي قبل، وزادت فترة النوم بمعدل ساعة إضافية لكل يوم.

كما أن هناك بعض الأبحاث التي تُشير إلى فعالية أوميجا 3 في تحسين نظام النوم عند الرضع إذا تناولته المرأة في فترة الحمل، لكن ما زال التأكد من نتائج هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات الإضافية.

5- الحد من الاضطرابات المزاجية

أثبتت العديد من الدراسات أن هناك علاقة وثيقة تجمع بين الدهون الداخلة في تركيب فيتامين أوميجا 3 وبين أعراض الاضطراب المزاجي الذي يتعرض إليه الأطفال في فئة عمرية مُعينة بشكل شائع، حيث إن الذين يحصلون على الكميات الكافية من أوميجا 3 منهم هم أقل عُرضة للإصابة بتلك الاضطرابات.

اقرأ أيضًا: اوميغا 3 قبل أو بعد الأكل

أفضل وقت لتناول أوميجا 3

يُمكن تجنب التعرض إلى أضرار أوميجا 3 للأطفال وزيادة فرصة الحصول على أكبر قدر من فوائده من خلال تناوله في وقت تناول الطعام، على الرغم من أنه لا يتم تحديد وقت معين لتناوله في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن تناوله مع وجبة تحتوي على دهون غذائية يجعل أمر امتصاصه سهلًا على الجسم.

يُمكن الاستدلال على ذلك من خلال الدراسة التي تم إجراؤها عام 2015م وقد أظهرت نتائج تناول أوميجا 3 مع الأطعمة التي لا تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والتي تمثلت في انخفاض معدل امتصاص الأحماض الدُهنية في فيتامين الأوميجا 3.

لكن جدير بالمعرفة أن تلك الدراسات طبقت نتائج البحث على حبوب أوميجا 3 الدُهنية فقط، ولا ينطبق الأمر على زيت السمك، حيث يوجد الكثير ممن يعتمدون على الأسماك الزيتية كمصدر للحصول على أوميجا 3، في هذه الحالة تتغير كمية الأوميجا 3 في الزيت وفقًا لنوع السمك والعلامة التجارية، وهو ما يُحدث فارقًا في معدل الامتصاص.

الطريقة الصحيحة لتناول أوميجا 3

قد يكون الالتزام بالطريقة الصحيحة سببًا في تقليل فرصة الإصابة بأضرار أوميجا 3 للأطفال، وهو ما يسعى الوالدان لمعرفته في حال كان الطفل يتناول كبسولات أوميجا 3 ولا يعتمد على الأطعمة الغذائية للحصول على الكميات الكافية منها.

لذا جدير بالذكر أن تناول الكبسولات يكون بالجرعة المُعتدلة مع الماء أثناء تناول وجبة الإفطار، مع العلم أنه في حال كان الطفل لا يأكل أطعمة تحتوي على دهون في وجبة الإفطار يجب ألا يتناول كبسولات الأوميجا 3 إلا بعد وجبة الغذاء أو العشاء.

أم في حال كان الشخص يعاني من بعض الاضطرابات المعوية عند تناول كبسولات أوميجا 3 فمن الأفضل أن يقسم الجرعة إلى جرعتين، ويتناول كل واحدة في وقت مختلف عن الأخرى مع وجبات مختلفة.

اقرأ أيضًا: كبسولات أوميجا 3 بلس لزيادة الوزن

الجرعة المناسبة من أوميجا 3 للأطفال

يهتم الوالدان كثيرًا بمعرفة الجرعة المعتدلة التي تحمي طفلهما من أضرار أوميجا 3 للأطفال، لكن عليهم العلم بأن هذا يعتمد على الوصفة الطبية، حيث يوجد العديد من أنواع مكملات أوميجا 3 لم يتم تحديد الجرعة الرسمية منها، لكن هناك كميات مُحددة يوصي بها من حمض ALA الموجود في أوميجا 3.

تختلف الكميات الداخلة من هذا الحمض في مكملات أوميجا 3 باختلاف نوع المكمل والشركة المصنعة، لكن يُمكن معرفة نسبته فيه من خلال قراءة الملصق الموجود على المنتج، أما عن الجرعات الموصي بها فهي على النحو التالي:

الفئة العمرية كمية الحمض ALA للذكور كمية الحمض ALA للإناث
0-12 شهر 0.5 جرام 0.5 جرام
1-3 سنوات 0.7 جرام 0.7 جرام
4-8 سنوات 0.9 جرام 0.9 جرام
9-13 سنة 1.2 جرام 1.0 جرام
+14 عام 1.6 جرام 1.1 جرام

تُعد أحماض أوميجا 3 مصدر ضروري للحفاظ على صحة الأطفال ونظام نموّهم، لكن على الرغم من فوائدها إلا أن لها العديد من الأضرار التي يجب تجنب التعرض إليها تمامًا.