إنه أحد أكثر الأسئلة شيوعًا حول مكملات أوميغا 3 – هل حبوب زيت السمك تخفض الكوليسترول؟
الإجابة البسيطة هي لا، فهي لا تخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
لكن لها تأثير على عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بأمراض القلب، مثل الدهون الثلاثية وضغط الدم.
لسوء الحظ، هناك مقالات لا تزال تقول إن حبوب زيت السمك أوميغا 3 تقوم بخفض نسبة الكوليسترول في الدم، لذلك نود أن نضع الأمور في نصابها.
ماهو الكولسترول؟
بادئ ذي بدء، دعونا نتحدث عن ماهية الكوليسترول:
الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون ينتجها الجسم لمساعدته في صنع الهرمونات وكذلك المواد الغذائية مثل فيتامين د.
يتم إنتاجه بواسطة الكبد ويوجد في جميع أنحاء الجسم، وخاصة في الدم.
يصبح الكوليسترول مشكلة عندما يكون هناك الكثير من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الشرايين.
هنا يمكن أن يشكل لويحات تضيق الشرايين وتعيق تدفق الدم.
قد يؤدي نقص تدفق الدم إلى القلب في النهاية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
لسوء الحظ، فإن وجباتنا الغذائية الحديثة مليئة بالمواد التي يمكن أن تطغى على الجسم.
الكوليسترول هو واحد منها.
يصنع الجسم كل الكوليسترول الذي يحتاجه من الكبد.
أي كولسترول إضافي سوف يتحد مع الكوليسترول في الجسم، لتشكيل لويحات تسد الشرايين.
عندما يخرج الوضع عن السيطرة، يطلب الأطباء إما الأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول مثل الستاتين، أو التدخلات الجراحية مثل الدعامات.
حبوب زيت السمك اوميغا 3 والكوليسترول:
كانت نتائج الدراسات حول زيت السمك متفاوتة.
تم ربط مكملات زيت السمك اوميغا 3 بقائمة طويلة من الفوائد، مثل:
- خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
- خفض مستويات الدهون الثلاثية، أو الدهون في الدم
- تعزيز صحة الدماغ
- إدارة مرض السكري بشكل أفضل
وجدت بعض الدراسات، كتلك التي لوحظت في مراجعة سنة 2011، أن خطر الإصابة بأمراض القلب أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات اوميغا 3.
لم تجد دراسات أخرى، مثل تجربة سريرية أجريت سنة 2013 شملت 12000 شخص يعانون من عوامل الخطر القلبية الوعائية، أى دليل على ذلك.
على الرغم من أن زيت السمك يقلل من الدهون الثلاثية، إلا أنه لا يوجد دليل كاف على أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
عندما يتعلق الأمر بخفض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف أيضًا باسم الكوليسترول “الضار”، فإن الدليل ببساطة ليس موجودًا.
في الواقع، يمكن أن يزيد زيت السمك بالفعل من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) لبعض الأشخاص وفقًا لمراجعة أدبية سنة 2013.